للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٧ - ﴿وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ﴾ قد يقصد من الذرية الذين كانوا معه على السفينة، وقد تكون ذريته المعنوية أي من اتّبع دعوته بعد ذلك، وخلافا لزعم العهد القديم ليس في القرآن الكريم ما يدل أن الطوفان كان عامّا في البشرية كلها، وإنّما اقتصر فقط على المنطقة التي كان فيها قوم نوح شمال العراق.

﴿وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾ (٧٨)

﴿سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ﴾ (٧٩)

٧٨ - ﴿وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾ أي بالذكر الجميل في الأمم من بعده.

٧٩ - ﴿سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ﴾ في الدنيا والآخرة.

﴿إِنّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ (٨٠)

﴿إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٨١)

٨٠ - ﴿إِنّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ بالذكر الجميل من بعده، وبنعمة السلام الروحاني.

﴿ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾ (٨٢)

٨٢ - ﴿ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾ من قومه الذين أصرّوا على إنكار الرسالة فداهمهم الفيضان.

﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ﴾ (٨٣)

٨٣ - ﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ﴾ من عقيدته ﴿لَإِبْراهِيمَ﴾ دعوة كليهما بالتوحيد واحدة، والرسالات السماوية نزلت برسالة واحدة وهي تكمل بعضها بعضا.

﴿إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ (٨٤)

٨٤ - ﴿إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ سليم من فساد العقائد، ومن التقليد، مطابق للفطرة السليمة، ولمنطق العقل السليم، كما هو سليم من الشرور.

﴿إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ (٨٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>