نزلت خلال الفترة المكية الأولى حوالي السنة الرابعة بعد البعثة، واشتق اسمها من كلمة الواقعة المذكورة في الآية الأولى التي تذكر حتمية وقوع الساعة، وهي آخر مجموعة السور المكية السبع:(ق - الذاريات - الطور - النجم - القمر - الرحمن - الواقعة) وموضوعها في الغيبيات وعلاقة الحياة الدنيوية بالآخرة،
[ارتباط السورة بما قبلها]
بعد أن وصفت سورة الرحمن وقوع الساعة بقوله تعالى: ﴿فَإِذَا اِنْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ﴾ [الرحمن ٣٧/ ٥٥] تبدأ هذه السورة بتأكيد ذلك بقوله: ﴿إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ﴾ [الواقعة ١/ ٥٦]،
وبعد أن ذكرت سورة الرحمن أنّ: ﴿الرَّحْمنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾ [الرحمن ١/ ٥٥ - ٢]، تقرر هذه السورة أن المطهّرون فقط يمسّون معاني القرآن: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة ٧٩/ ٥٦]،
وبعد أن أوضحت سورة الرحمن مآل المجرمين في الآخرة: ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ﴾ [الرحمن ٤١/ ٥٥]، ومآل المتقين في الجنان ومراتبها: ﴿وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ﴾ [الرحمن ٤٦/ ٥٥]، تفصّل هذه