٦٢ - ﴿ذلِكَ﴾ الأمر، والاتصاف بكمال القدرة الإلهية، وكمال العلم الإلهي سبببه ﴿بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ﴾ إلها، أو مؤلّها ﴿هُوَ الْباطِلُ﴾ المعدوم في ذاته ﴿وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ﴾ على جميع الأشياء ﴿الْكَبِيرُ﴾ عن أن يكون له شريك، تعالى عن ذلك شأنا، فهو أكبر منه سلطانا.
٦٣ - استمرار الخطاب من الآية السابقة: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً﴾ فمن غير الله تعالى يقدر على ذلك؟ ﴿إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ﴾ متفضّل على العباد بإيصال منافعه إليهم بإنزال الماء واخضرار الأرض ﴿خَبِيرٌ﴾ عليم بدقائق الأمور ومقادير مصالح العباد.
٦٤ - ﴿لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ﴾ خلقا، وملكا، وتصرّفا ﴿وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ﴾ لا يفتقر إلى شيء، بل العباد يفتقرون إليه ﴿الْحَمِيدُ﴾ مستحق الحمد بذاته، سواء حمده حامد أم لم يحمد.