للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٠ - ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ﴾ يعني ثمود وهم الأنباط، والحجر بين الحجاز والشام، انظر شرح آية [الأعراف ٧٤/ ٧]، ﴿الْمُرْسَلِينَ﴾ كذّبوا رسولهم صالح فكانوا كمن كذّب الأنبياء جميعا،

﴿وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ﴾ (٨١)

٨١ - ﴿وَآتَيْناهُمْ آياتِنا﴾ كآية الناقة ﴿فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ﴾ فلم ينظروا فيها ولم يستدلّوا بها لتشنّج عقولهم على التقليد،

﴿وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ﴾ (٨٢)

٨٢ - ﴿وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ﴾ آمنين من نزول العذاب بهم، معتمدين على حولهم وقوتهم متحصنين في بيوتهم المنحوتة في الجبال،

﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ﴾ (٨٣)

٨٣ - ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ﴾ فأهلكتهم في وضح النهار،

﴿فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (٨٤)

٨٤ - ﴿فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ﴾ من القوة والثروة والتجبّر،

﴿وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ (٨٥)

٨٥ - نتيجة السورة: ﴿وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاّ بِالْحَقِّ﴾ بمغزى وهدف معين بلا عبث ﴿وَإِنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ﴾ فيتم فيها الحساب وتتحقق العدالة على أكمل وجه ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ عن الكفار في هذه الدنيا لأنها دار مرور واختبار وليست دار قرار، وفي ذلك تأكيد للآية (٣)﴾، في إشارة للمذكورين بالآيات (٢ - ١٥)، فيلاقوا سوء عاقبتهم إن في الدنيا كما حدث لقوم لوط وأصحاب الأيكة وأصحاب الحجر، أو في الآخرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>