١٣١ - ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ﴾ نهي عن الغيرة والحسد ﴿زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ ما يتمتع به الكفار والغافلون من مادة الدنيا ليس سوى اختبار وابتلاء لهم ﴿وَرِزْقُ رَبِّكَ﴾ للمؤمنين، بما فيه الرزق المادي والمعنوي ﴿خَيْرٌ وَأَبْقى﴾ لما يتمتعون به من السلام الروحاني في دنياهم، ثم ما ينتظرهم من ثواب الأخرة.
١٣٣ - ﴿وَقالُوا﴾ المصرّون على الكفر ﴿لَوْلا يَأْتِينا﴾ محمد ﴿بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ﴾ يريدون معجزة مادية تلمسها حواسهم لأنهم عطّلوا عقولهم عن الفكر والنظر ﴿أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى﴾ جاءهم القرآن الكريم مبينا لهم صحة ما جاءت به الكتب المقدّسة من قبل، ومغربلا الصحيح منها من الزائف، ومصدقا ما بقي فيها من الوحي الصحيح، ومهيمنا عليها، انظر [المائدة ٤٨/ ٥]، ومحققا النبوءات التي وردت فيها عن مبعث خاتم الأنبياء والرسل، فماذا يريد المكابرون أكثر من ذلك؟