١٨ - ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ﴾ اقتضت الحكمة الإلهية أن تكون الدنيا مسرحا لصراع الحق مع الباطل ﴿فَإِذا هُوَ زاهِقٌ﴾ لأن الباطل ليس له قرار ﴿وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ﴾ ما تنكرون من سمو الصفات الإلهية والأسماء الحسنى، وما تزعمون من أنّ الإله ليس سوى مادة الكون المتجسدة.
١٩ - ﴿وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ﴾ بلا حدود، فالكون متناه ﴿وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ ما يدحض مزاعمهم إن الله تعالى ليس سوى انعكاس للموجودات، فالله تعالى لا متناه، فوق الوجود المادي، وفوق نطاق الخبرة والمعرفة.