للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠ - ﴿وَقالُوا يا وَيْلَنا﴾ يا هلاكنا احضر، يودّون يوم القيامة لو أنّهم هالكون، وأن تكون ميتتهم نهائية ﴿هذا يَوْمُ الدِّينِ﴾ أي يوم الجزاء، كما في الحديث: ((كما تدين تدان))، أي هذا اليوم الذي يجازى فيه الناس بأعمالهم، أقرّ المنكرون به ولذا تمنّوا الهلاك سلفا.

﴿هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ (٢١)

٢١ - فيقال لهم: ﴿هذا يَوْمُ الْفَصْلِ﴾ تفصل فيه المظالم ﴿الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ وهو قول الكفار بعضهم لبعض، أو قول الملائكة لهم.

﴿اُحْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ﴾ (٢٢)

﴿مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ﴾ (٢٣)

٢٢ - ﴿اُحْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ خطاب الله تعالى للملائكة، أو الملائكة بعضهم لبعض ﴿وَأَزْواجَهُمْ﴾ أي أمثالهم وأشباههم من قرناء السوء ﴿وَما كانُوا يَعْبُدُونَ﴾ من الزعماء والطواغيت الذين زعموا فيهم الألوهية.

٢٣ - ﴿مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ﴾ إلى طريق الجحيم الذي استحقوه بعملهم.

﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ﴾ (٢٤)

٢٤ - ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ﴾ سوف يسألون عن عقائدهم وأعمالهم التي كانت في دنياهم.

﴿ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ﴾ (٢٥)

٢٥ - ﴿ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ﴾ يقال لهم: عجزتم أن ينصر بعضكم بعضا في آخرتكم.

﴿بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (٢٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>