٧٧ - ﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴾ كيف يغفل الأكثرون عن هذ الإعجاز الهائل في تحول الإنسان من نطفة صغيرة حقيرة، إلى شخص بالغ عاقل ذي مقدرة عقلية على المحاكمة والنقاش والجدال في الحق والباطل؟
٧٨ - ﴿وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ﴾ ذلك الإنسان الغافل عن الإعجاز في خلقه ﴿قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ يسأل ذلك لانغماسه في الحياة المادية، ولغفلته عن كل ما هو روحاني، فلا يستطيع تصوّر عالم الغيب، فينكر البعث، ومن ثم ينكر وجود الله سبحانه.
٨٠ - ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ﴾ سواء كان هذا الشجر حطبا، أو تحوّل إلى شكل آخر من أشكال الطاقة كالنفط أو الفحم.
٨١ - ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ﴾ بإعجازهما الهائل ﴿بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ﴾ أن يخلق مثل هؤلاء الأفراد الجاحدين فيبعثهم بعد الموت ﴿بَلى وَهُوَ الْخَلاّقُ الْعَلِيمُ﴾ قدرته تعالى على الخلق لامتناهية، كما في الآية التالية.