٤١ - ﴿لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ﴾ فراش من تحتهم ﴿وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ﴾ جمع غاشية وهي ما يغشى الشيء أي يغطّيه، والمعنى أنّ جهنم محيطة بهم، وهي كقوله تعالى ﴿إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ﴾ [الهمزة ٨/ ١٠٤]، ﴿وَكَذلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ﴾ لأنهم جمعوا بين التكذيب بالآيات والاستكبار عنها.
٤٢ - ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ الذين قرنوا إيمانهم بالعمل الصالح ﴿لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها﴾ تأكيد على يسر الدين وسهولته، لأن الوسع ما يقدر عليه الإنسان في حال السعة والسهولة، وأما أقصى الطاقة فيسمّى جهدا لا وسعا، قال الرازي:"غلط من ظنّ أنّ الوسع بذل المجهود" ﴿أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ﴾ النتيجة الطبيعية لمن آمن وعمل صالحا بما في الوسع بلا جهد.