٦٥ - ﴿رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاِصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ﴾ ومن ذلك الصبر على عناد المعاندين والمكابرين والمصرّين على الكفر ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ فهو الله وحده المتفرد بألوهيته، بخلاف ما يزعمون.
﴿وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا﴾ (٦٦)
٦٦ - بعد أن لخصت الآيات المتقدمة من بداية السورة بعث الأنبياء والرسل، تبين هذه الآية وحتى آخر السورة أن الكثرة من الناس لم تنتفع بذلك:
﴿وَيَقُولُ الْإِنْسانُ﴾ المكابر المعاند رغم بعث الأنبياء والرسل ﴿أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا﴾ وهو سؤال ينمّ عن استكبار وعنجهية وقصر نظر، لأن القائل يود أن يتصرف في الدنيا على هواه، حيث تكون نهاية المطاف.
٦٨ - ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ﴾ المشار إليهم آنفا ﴿وَالشَّياطِينَ﴾ مع شياطين أهوائهم التي كانوا يميلون إليها ﴿ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا﴾ على الركب، مستسلمين لها خانعين.