للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٢ - ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ﴾ ينذرونهم بالبعث والحساب والعواقب.

﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ﴾ (٧٣)

٧٣ - ﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ﴾ إذ لم ينفع فيهم الإنذار.

﴿إِلاّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ (٧٤)

٧٤ - ﴿إِلاّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ الذين استفادوا من نعمة العقل، ومن هدي الرسل.

﴿وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾ (٧٥)

٧٥ - الآيات (٧٥ - ١٤٨) تحكي جانبا من قصص الرسل: نوح، وإبراهيم، وموسى وهارون، وإلياس، ولوط، ويونس، لإبراز بعض العبر منها بما يناسب ما تقدّم من الآيات (٦ - ٧٤)، وفي هذه القصص أيضا عودة لموضوع الآيات (١ - ٥) لجهة الصافّات أي الرسالات السماوية التي تتالت على الأمم:

﴿وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ﴾ بعد أن أيس من إيمان قومه، وبعد أن لبث فيهم يدعوهم ألف سنة إلاّ خمسين عاما [العنكبوت ١٥/ ٢٩]، ونداؤه قوله: ﴿قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً﴾ [نوح ٥/ ٧١]، وقوله: ﴿قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاِتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاّ خَساراً﴾ [نوح ٢١/ ٧١]، ﴿فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾ ليس أحسن من استجابته تعالى للدعاء.

﴿وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾ (٧٦)

٧٦ - ﴿وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾ الكرب العظيم أي الغم الشديد، وهو الطوفان.

﴿وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ (٧٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>