٧٥ - الآيات (٧٥ - ١٤٨) تحكي جانبا من قصص الرسل: نوح، وإبراهيم، وموسى وهارون، وإلياس، ولوط، ويونس، لإبراز بعض العبر منها بما يناسب ما تقدّم من الآيات (٦ - ٧٤)، وفي هذه القصص أيضا عودة لموضوع الآيات (١ - ٥) لجهة الصافّات أي الرسالات السماوية التي تتالت على الأمم:
﴿وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ﴾ بعد أن أيس من إيمان قومه، وبعد أن لبث فيهم يدعوهم ألف سنة إلاّ خمسين عاما [العنكبوت ١٥/ ٢٩]، ونداؤه قوله: ﴿قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً﴾ [نوح ٥/ ٧١]، وقوله: ﴿قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاِتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاّ خَساراً﴾ [نوح ٢١/ ٧١]، ﴿فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾ ليس أحسن من استجابته تعالى للدعاء.