٧٧ - هذه الآية مرتبطة بالآية (٧٤) التي تنص أن الله تعالى محيط بالعلم الحقيقي ما لا يحيط به بشر: ﴿وَلِلّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ﴾ فما يعلمه الإنسان من عالم الغيب أقل القليل، وهو ما ذكره القرآن في الآيات المتشابهات ﴿وَما أَمْرُ السّاعَةِ إِلاّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ﴾ لقوله تعالى: ﴿لا تَأْتِيكُمْ إِلاّ بَغْتَةً﴾ [الأعراف ١٨٧/ ٧]، ﴿أَوْ هُوَ أَقْرَبُ﴾ لعدم وجود أي فارق زمني بين قوله ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾ وبين وقوعها ﴿إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ لا يعجزه شيء، والآيات التالية تبين المزيد من دلائل القدرة:
٧٨ - مزيد من دلائل القدرة والإعجاز: ﴿وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً﴾ أطفال عاجزون معتمدون بالكامل على أمهاتهم ﴿وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ﴾ أنشأكم من تلك الطفولة العاجزة إلى إنسان بالغ عاقل يتمتع بالسمع العادي، وسمع الفهم، والإبصار العادي، والاستبصار، والعقل والتحليل الفكري ما يمكنه من السيطرة على البيئة من حوله ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ بالشكر القولي والعملي لهذه النعم التي ترونها مسلّما بها،
٧٩ - ﴿أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللهُ﴾ خاضعون لقوانينه تعالى في الطبيعة، وقد جعل لكل شيء سنة من سننه ترتبط