٨٧ - وخلافا لما زعموا من جنون النبي ﷺ بالآية (٦)، فقد آتاه الله القرآن العظيم: ﴿وَلَقَدْ آتَيْناكَ﴾ أيها النبي ﴿سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي﴾ وفي ذلك إشارة لموضوع الآيتين (١) و (٩)، وقالوا أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة لكونها "أم الكتاب" وجوهره، وهي سبعة آيات بما فيها البسملة، يثنّى بعدها ما يقرأ في الصلاة ﴿وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ عطف العام على الخاص، وفيه دلالة على امتياز الخاص،
٨٨ - ولأنّ الذي آتيناك من السبع المثاني والقرآن العظيم يفوق متاع الدنيا فلذلك: ﴿لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ﴾ أيها النبي، وأيها المسلم ﴿إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ﴾ من الكفار والمترفين، فما ذلك إلاّ متاع الدنيا لنفتنهم فيه ﴿وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾ لجحودهم وإصرارهم على الكفر ﴿وَاِخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ كناية عن الرفق واللين والتواضع لهم،
﴿وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ﴾ (٨٩)
٨٩ - ﴿وَقُلْ﴾ للناس كافة ﴿إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ﴾ المذكور في كتب اليهود والنصارى، وهو سبب استخدام أل التعريف،