٥٥ - ﴿إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ﴾ شغلهم النعيم عن كل ما يخطر بالبال ﴿فاكِهُونَ﴾ مشتق من الفكاهة، وقالوا: الفاكه طيب النفس الضحوك الفرح.
٥٦ - ﴿هُمْ وَأَزْواجُهُمْ﴾ أي من أمثالهم وأشكالهم في الإيمان والإحسان، وأيضا قد يكونوا أزواجهم المؤمنين والمؤمنات الذين كانوا معهم في الدنيا ﴿فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ﴾ كناية عن منتهى السعادة والسلام الروحاني الذي يتمتعون به.
﴿لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ﴾ (٥٧)
٥٧ - ﴿لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ﴾ كناية عن سعادتهم ﴿وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ﴾ كل ما يتمنّونه في متناولهم، وأيضا دعاؤهم مستجاب.
﴿سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ (٥٨)
٥٨ - ﴿سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ استمرار الخطاب من الآية المتقدّمة، أي لهم ما يدّعون، من الدعاء المستجاب، واستجابته السلام الروحاني المطلق من الربّ الرحيم.