للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشعة الشمس، من ثياب أو خيام، بل كانوا يعيشون حياة بدائية جدا، في سهولهم، أو غاباتهم، فتركهم على ما هم فيه، غير راغب في إفساد بيئتهم وما هم عليه من طريقة العيش، دون أن يسبب لهم البؤس، ولا إفساد خلق الله، وهي عبرة أخرى من القصة،

﴿كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً﴾ (٩١)

٩١ - ﴿كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً﴾ من عزمه على عدم إفساد البيئة الطبيعية، أو أحطنا بما لديه من حسن التلقّي وجودة العمل،

﴿ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً﴾ (٩٢)

٩٢ - ﴿ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً﴾ مرة ثالثة، اتّخذ الأسلوب الصحيح للتوصّل إلى الغاية الصحيحة،

﴿حَتّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً﴾ (٩٣)

٩٣ - ﴿حَتّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ﴾ توجّه إلى وجهة أخرى، مكوّنة من سلسلتي جبال، ليس من المهم تقصّيها جغرافيا ﴿وَجَدَ مِنْ دُونِهِما﴾ من دون السدّين ﴿قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً﴾ يتكلمون لغات مختلفة، أو إنهم كانوا شديدي السذاجة والبساطة،

﴿قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا﴾ (٩٤)

٩٤ - ﴿قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ يغيرون علينا ويسلبون أموالنا ﴿فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً﴾ مالا يكون أجرا لك ﴿عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا﴾ حاجزا حائلا بيننا وبينهم،

﴿قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (٩٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>