تعني أنا الله أرى، … إلخ، بدون أن تكون تلك الألفاظ موضوعة في اللغة لذلك المعنى أصلا، ممّا يفتح الباب للباطنية على مصراعيه في تفسير ألفاظ القرآن الكريم بما يشاكل هذا الأسلوب، انظر الرازي في تفسيره آية [الأعراف: ٧/ ١]،
وقد حاول الكثير من المفسرين استخراج معان لها بكثير من البراعة، فحروف المقطّعات مجموعها أربعة عشر حرفا، أي نصف حروف الأبجدية العربية إذا أهملنا الكسر، أو إذا اعتبرنا الألف والهمزة حرفا واحدا، وهي فوق ذلك تحوي من كل جنس من الحروف نصفه، راجع الزمخشري في الكشاف، وهي ترد في مجموعات مكونة من حرف واحد وهي (ص - ق - ن) وردت في سورة ص وسورة ق وسورة القلم، ومجموعات مكونة من حرفين وهي ﴿حِطَّةٌ﴾ - ﴿طس﴾ - ﴿يس﴾ وردت في سورة طه وسورة النمل وسورة يس، و ﴿لَحْمَ﴾ وردت في سبع سور متتاليات وهي (غافر - فصّلت - الشورى - الزخرف - الدخان - الجاثية - الأحقاف)، ومجموعات مكونة من ثلاثة حروف وهي: ﴿الم﴾ - ﴿الر﴾ - ﴿طسم﴾ وردت ﴿الم﴾ في ستة سور، منها اثنتان متتاليتان هي: البقرة - آل عمران، وأربعة متتالية وهي العنكبوت - الروم - لقمان - السجدة، ووردت ﴿الر﴾ في ستة سور متتالية هي يونس - هود - يوسف - الرعد - إبراهيم - الحجر، غير أنها وردت في سورة الرعد ﴿المر﴾ بزيادة حرف الميم، ووردت ﴿طسم﴾ في ثلاثة سور متتالية هي الشعراء - النمل - القصص غير أنها وردت بدون الميم في سورة النمل كما ذكر أعلاه، ومجموعات مكونة من أربعة حروف وهي ﴿المص﴾ - ﴿المر﴾ وردت الأولى في سورة الأعراف والثانية في سورة الرعد كما ذكر أعلاه، ومجموعات مكونة من خمسة حروف متصلة هي ﴿كهيعص﴾ وردت في سورة مريم، أو غير متصلة وهي ﴿حم * عسق﴾ وردت في سورة الشورى وسبق ذكرها أيضا مع مجموعات الثلاثة حروف ﴿لَحْمَ﴾ أعلاه، وجميع هذه السور مفتتحة بذكر الكتاب إلا أربعة منها هي: سور مريم، والعنكبوت، والروم، والقلم.