الكتاب أن يؤمنوا بالإسلام: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ﴾ [النساء: ٤/ ٤٧]، وكذا آية [النساء: ٤/ ١٣٦]، إذ ليس شيء أحسن من إسلام الوجه لله، مع إحسان العمل: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاِتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاِتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً﴾ [النساء:
٤/ ١٢٥].
وفي سورة آل عمران أن ليس من صفات المؤمنين اتخاذ الكفار أولياء لهم:
﴿لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ﴾ [آل عمران: ٣/ ٢٨]، ونهي عن اتخاذهم بطانة: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً﴾ [آل عمران: ٣/ ١١٨]، ثم في سورة النساء نهي صريح عن موالاتهم: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً﴾ [النساء: ٤/ ١٤٤].
وفي سورة آل عمران أن اليهود حرّموا على أنفسهم بحكم العادات والتقاليد: ﴿كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ [آل عمران:
٣/ ٩٣]، ثم في سورة النساء أن التحريم المذكور في كتب اليهود فرضه الأحبار إذ اتّخذوا لأنفسهم حق التشريع والتحليل والتحريم، فالمغزى أنهمّ شدّدوا على أنفسهم فكانت عقوبته تعالى لهم: ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً﴾ [النساء: ٤/ ١٦٠]، انظر أيضا آية [الأنعام: ٦/ ١٤٦].
وتحض سورة آل عمران على الإيمان بالقرآن وبالرسل وعدم التفريق بينهم: