للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣) بعد وفاة إبراهيم استمرّ إسحاق ويعقوب وذريتهم الذين عرفوا ببني إسرائيل بالدعوة الدينية العالمية، وتلك هي النعمة التي يذكرها القرآن مرارا بتفضيلهم على العالمين، أي بتحميلهم عبء الرسالة في زمانهم، وفي زمن سليمان اتّخذ بنو إسرائيل القدس مركزا للدعوة وأصبحت القدس بذلك قبلة لهم يتجهون إليها في صلواتهم.

(٤) المعروف أنّ اليهودية والمسيحية ليستا سوى تسميات متأخّرة جاءت بعد موسى وعيسى بزمن طويل ولم تكونا سوى تشويها لتعاليمهما الأصلية.

(٥) أقامت الآيات الحجج على اليهود، وأوضحت حالة التفسّخ والانحطاط التي صاروا إليها حتى فقدوا كل إمكانية لاتباع الهدى، فضلا عن هداية غيرهم.

(٦) لمّا تخلّى اليهود عن دعوة إبراهيم، وفقدوا كل إمكانية عملية للنهوض بها، أو كل تعالى المهمة الى غيرهم، انظر آية [الأنعام ٦/ ٨٩]،

(٧) تشرح السورة بعثة النبي محمد الذي صلّى لأجل قدومه كلّ من إبراهيم وإسماعيل وقت بناء الكعبة، الآية (١٢٩)، وتبيّن أن الدعوة التي بعث بها النبي هي ذات الدعوة التي جاء بها الأنبياء السابقون إبراهيم وإسحاق وإسماعيل ويعقوب وغيرهم.

(٨) انتقال الزعامة الدينية العالمية من بني إسرائيل الى بني إسماعيل، اقتضى تغيير وجهة القبلة إلى مكة المكرمة، وقد كان النبي خلال وجوده في مكة يستقبل الكعبة والقدس معا في صلاته ثم بعد إقامته في المدينة نزل الوحي بتغيير القبلة نحو مكة المكرمة، ولم يكن بمقدور المشركين ولا حتى أهل الكتاب إنكار ذلك إلاّ تحاملا، فالكعبة بناها كل من إبراهيم وإسماعيل.

(٩) بعد إعلان انتقال الزعامة الدينية العالمية إلى المسلمين زوّدتهم السورة، في الآيات (١٣٦ - ٢٨٦)، بالتوجيهات والتشريعات التي نسخت الأديان السابقة، انظر الآية (١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>