للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١١ - ﴿لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ﴾ أي قصص الرسل، في إشارة للآية (٣)، ﴿عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ﴾ كما في قصة يوسف هذه من العبر، وما يؤول إليه الرسل عامة من النصر على مكذّبيهم، وهي نبوءة صدقتها الأحداث بحتمية نصر النبي ، والعبرة هي لأولي الألباب أي ذوي العقول، لأنهم هم الذين يعتبرون ويستخدمون عقولهم ﴿ما كانَ﴾ هذا القرآن ﴿حَدِيثاً يُفْتَرى﴾ إشارة لمصدره الإلهي ولاستحالة افترائه من قبل بشر، وفي ذلك إشارة للآيات (١ - ٢)، ﴿وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ لأنّ القرآن يصدّق ما تبقى من الوحي الصحيح في الكتب السابقة، وهو معنى قوله: بين يديه، وفي قصة يوسف بالذات نلاحظ اختلاف القصة عن التشويه الذي لحق بها في العهد القديم ﴿وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ﴾ مما يحتاجه المرء للهداية ﴿وَهُدىً﴾ من الضلال ﴿وَرَحْمَةً﴾ في الدنيا والآخرة ﴿لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ لأنهم هم الذين يستفيدون من هدي القرآن.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>