اليهود ينقضون المواثيق ولا يوفون بالعقود، لا الإلهية منها ولا مع الناس، كما سيرد:
ففي سورة النساء أن اليهود يعصون الشرائع: ﴿وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا﴾ [النساء: ٤/ ٤٦]، وفي سورة المائدة - كما في آية [النساء: ٤/ ١٥٥]- أنهم ينقضون المواثيق ويخونون العهد: ﴿فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاِصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة: ٥/ ١٣].
وفي سورة النساء أن لم يتبقّ لدى أهل الكتاب سوى نصيب - أي جزء - من الوحي الصحيح ومع ذلك هم مصرّون على الضلال والإضلال: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴾ [النساء: ٤/ ٤٤]، وفي سورة المائدة بيان لهم بما يخفون من الكتاب: ﴿يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: ٥/ ١٥].
وفي سورة النساء أن غلوّ النصارى أدّى بهم إلى تأليه المسيح: ﴿يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ [النساء: ٤/ ١٧١]، وفي سورة المائدة أن ذلك كفر: