الأغيار، يهزمهم أول النهار، يظهر لأمره الأخيار، فلا ينفعهم نوم ولا قرار، حتى يدخل مصراً من الأمصار، فيدركه القضاء والأوزار؛ ثم تجيء الرماة، تزحف مشاة، لقتال الكماة، وأسر الحماة، ومهل الغواة، هنالك تدر: أعلى المياه. ثم يبور الدين، وتقلب الأمور، ويكفر الزبور، وتقطع الجسور، ولا يفلت إلا من كان من جزائر البحور. ثم يثور الجنوب، وتظهر الأعاريب، ليس فيهم معين على أهل الفسوق، والأعاريب في زمان عصيب، لو كان للقوم حيا، وما تغني المنى. قالوا: ثم ماذا يا سطيح؟ قال: ثم يظهر رجل من اليمن، أبيض كالشطن، يخرج بين صنعاء وعدن، يسمى حسين أو حسن، يذهب الله على رأسه الفتن.، ممن تشرف إلى خنادق وأنهار، ذات أشغال وأشجار، يعمد لهم الأغيار، يهزمهم أول النهار، يظهر لأمره الأخيار، فلا ينفعهم نوم ولا قرار، حتى يدخل مصراً من الأمصار، فيدركه القضاء والأوزار؛ ثم تجيء الرماة، تزحف مشاة، لقتال الكماة، وأسر الحماة، ومهل الغواة، هنالك تدر: أعلى المياه. ثم يبور الدين، وتقلب الأمور، ويكفر الزبور، وتقطع الجسور، ولا يفلت إلا من كان من جزائر البحور. ثم يثور الجنوب، وتظهر الأعاريب، ليس فيهم معين على أهل الفسوق، والأعاريب في زمان عصيب، لو كان للقوم حيا، وما تغني المنى. قالوا: ثم ماذا يا سطيح؟ قال: ثم يظهر رجل من اليمن، أبيض كالشطن، يخرج بين صنعاء وعدن، يسمى حسين أو حسن، يذهب الله على رأسه الفتن.
حدث مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيه وأتت له خمسون ومئة قال: لما كان ليلة ولد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوه، ورأى الموبذان إبلاً صعابا، تقود خيلاً عرابا، قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها. فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك، فصبر عليه تشجعاً، ثم رأى أنه لا يدخر عن مرازبته، فجمعهم ولبس تاجه، وجلس على سريره، ثم بعث إليهم فلما اجتمعوا عنده قال: أتدرون فيم بعثت إليكم؟ قالوا: لا إلا أن يخبرنا الملك، فبينا هم كذلك إذ ورد عليهم كتاب بخمود النيران، فازداد غماً إلى غمه، ثم أخبرهم ما رأى وما هاله، فقال الموبذان: وأنا أصلح الله الملك قد رأيت في هذه الليلة رؤيا، ثم قص عليه رؤياه في الإبل، فقال: أي شيء يكون هذا يا موبذان؟ قال: حدث يكون في ناحية العرب وكان أعلمهم في أنفسهم فكتب عند ذلك: من كسرى ملك الملوك إلى النعمان بن المنذر، أما بعد، فوجه إلي برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه.