وحدث عن وهيب بن الورد قال خلق ابن آدم وخلق الخبز معه، فما زاد على الخبز فهو شهوة، قال: فحدثت به سليمان بن أبي سليمان فقال: صدق، والخبز مع الملح شهوة.
وحدث عبد الله بن أبي الحواري عن أبيه أنه رأى موضع أركان قبة دمشق وقد بلغت الماء.
قال أحمد بن أبي الحواري: لبست الصوف وأبي حي، فقال لي: يا بني، ما أراك تقوى على هذا، هذه طريقة الأنبياء - وكانت مرقعة - وكان عبد الله بن ميمون أبو الحواري والد أحمد من مذكوري المشايخ وابنه أحمد أخذ عنه الطريقة.
قال أحمد بن أبي الحواري: قال لي أبي: يا بني، لا تكثر البكاء فإنه يغشي القلب.
وقال: سمعت آبي يقول: من كانت نيته في العافية ملأ الله حضنه بالعافية.
[عبد الله بن نافع بن ذؤيب]
ويقال ذويد من أهل دمشق.
حدث عن أبيه قال: قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك فخرج برجله قرحة الأكلة، فبعث إليه الوليد بالأطباء فأجمع رأيهم على إن لم ينشروها قتلته، فقال: شأنكم بها، فقالوا: نسقيك شيئاً كيلا تحس بما نصنع، فقال: لا، شأنكم بها، قال: فنشروها بالمنشار، فما حرك عضواً عن عضو وصبر. فلما رأى القدم بأيديهم دعا بها فقلبها في يده فقال: أما والذي حملني عليك إنه ليعلم أني ما مشيت بها إلى حرام، أو قال: معصية. قال الوليد: قال عبد الله بن نافع بن ذويب أو غيره من أهل دمشق عن أبيه أنه حضر عروة حين فعل به ذلك قال هذه المقالة، ثم أمر بها فغسلت وطيبت، ولفت في قبطية، ثم بعث بها إلى مقابر المسلمين.