فيرجعون وقد تحلقت بين السماء والأرض؛ وبالثغور وأنطاكية قبر حبيب النجار، وبحمص ثلاثون قبراً، وبدمشق خمس مئة قبر، وببلاد الأردن مثل ذلك.
[محمد بن عمران بن عتبة]
حدث بدمشق عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، بسنده إلى ابن عباس، قال: كان رجلٌ من أزد شنؤة يسمى ضماداً وكان راقياً، فقدم مكة فسمع أهلها يسمون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مجنوناً؛ فقال: إني رجلٌ أرقي وأدوي، فإن أحببت داويتك فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله " قال ضماد: أعد علي؛ فأعاد عليه فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة والسحرة والشعراء والبلغاء فما سمعت مثل هذا الكلام قط، هات يدك أبايعك؛ فبايعه على الإسلام، فقال: وعلى قومي؛ فقال:" وعلى قومك " فبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذلك سريةً فمروا على تلك البلاد، فقال أميرهم: هل أصبتم شيئاً؟ قالوا: نعم إداوةٌ قال: ردوها فإن هؤلاء قوم ضمادٍ.
[محمد بن عمر بن أحمد]
ابن جعفر أبو الفتح التميمي، اليبرودي حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان القرشي، بسنده إلى أبي هريرة، قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتعجل رمضان بصيام يومٍ إذ يؤمن، إلا رجلٌ كان يصوم صوماً فأتى ذلك عليه.
وحدث عنه أيضاً، بسنده إلى أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن لله على كل مسلمٍ من كل سبعة أيام يوماً يغسل كل شيء منه، وأن يستن، وأن يمس طيباً إن كان له ".