قال أبو طالب: كتب رجل إلى ابن له: إنك لن تبلغ أملك، ولن تعدو أجلك فاجعل في الطلب، واستطب المكسب، فإنه رب طلب قد جر إلى حرب، فأكرم نفسك عن دنيا دنية، وشهوة ردية فإنك لا تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا، ولا تأمن من خدع الشيطان أن تقول: متى أرى ما أكره؟ نزغت فإنه هكذا هلك من كان قبلك.
[أبو طاهر الدمشقي]
حدث عن هشام بن عمار بسنده إلى النبي صلى اله عليه وسلم قال: صلى بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يوم عيد، فكبر أربعاً وأربعاً، ثم انصرف، أقبل بوجهه، وقبض إبهاميه، وأشار بأصابعه، وقال: لا تنسوا كتكبير الجنائز.
[أبو طعمة]
مولى عمر بن عبد العزيز. حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنودي: الصلاة جامعة. فركع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين في سجدتين، ثم قام، فركع ركعتين في السجدتين، ثم جلي عن الشمس. وكانت عائشة تقول: ما سجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سجوداً، ولا ركع ركوعاً أطول منه. وعن أبي طعمة قال: أتينا ابن عمر بالمدينة، فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، ما تقول في شرب الطلاء الحلو الحلال الطيب؟ قال: اشرب، واسقني، فولى الرجل. فقال ابن عمر لرجل: أدركه، فسله، فإن قال: أحله لنا، فرده. فأدركه،