وحدث سليمان بن حيان عن واثلة بن الأسقع قال: كنت من فقراء المسلمين من أهل الصُّفة فأتانا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم فقال: كيف أنت بعدي إذا شبعتم من خبز البر والزيت، وأكلتم ألوان الطعام، ولبستم ألوان الثياب، فأنتم اليوم خير أم ذاك؟ قلنا: ذاك، قال: بل أنت اليوم خير. قال واثلة: فما ذهبت بنا الأيام حتى أكلنا ألوان الطعا، ولبسنا ألوان الثياب، وركبنا المراكب، وشبعنا من خبز البر والزيت.
[سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب]
ابن وارث أبو الوليد الأندلسي الباجي الفقيه سمع بدمشق وبغيرها.
حدث بسرقسطة عن القاضي أبي الوليد بن الصفار واسمه يونس بن عبد الله بن مغيث بسنده عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد، إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال إلى نفسها فقال: إني أخاف الله تعالى، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.
وحدث عنه أيضاً بسنده عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أناخ بالبطحاء الذي بذي الحليفة وصلى بها، وقال نافع: وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك.
قال أبو جعفر أحمد بن علي بن خلف بن يونس بن غزلون الأموي الأندلسي التطيلي: سألت الباجي عن مولده فقال: ولدت سنة أربع وأربع مئة. قال أبو جعفر: ثم رأيت بعد ذلك تاريخ مولده بخط أمه. وكانت فقيهة: ولد أبني سليمان في ذي الحجة سنة ثلاث وأربع مئة.