وعن عروة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان: الرجال على أبي بن كعب، والنساء على سليمان بن أبي حثمة.
وحدث عمر بن عبد الله العبسي.
أن أبي كعب وتميماً الداري كانا يقومان في مقام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يصليان بالرجال، وأن سليمان بن بي حثمة كان يقوم بالنساء في رحبة المسجد، فلما كان عثمان بن عفان جمع الرجال والنساء على قارئ واحد سليمان بن أبي حثمة، وكان يأمر النساء فيحبسن حتى يمضي الرجال ثم يرسلن.
[سليمان بن حميد المزني]
من أهل المدينة، سكن مصر، ووفد على عمر بن عبد العزيز.
حدث سليمان بن حميد أن عامر بن سعد حدثه: قال سليمان: لا أعلم إلا أنه حدثه عن أبيه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " لو أن ما أقل ظفر من الجنة نزل في الدنيا لتزخرف له ما بين السماء والأرض ".
[سليمان بن حيان بن خيثمة العذري]
من أهل دمشق.
حدث عن الوليد بن أبي مالك أنهم أتوا أبا عبيدة بن الجراح يعودونه في مرضه، وامرأته عنده قاعدة بباب الحجرة، فقال: كيف اصبح أبو عبيدة؟ فقال: أصبح مأجوراً، فنادى أبو عبيدة: مكفران عني، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" من ابتلي في جسده فهو حطة، وما قال حسنة فبعشر أمثالها، ومن أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مئة، ومن أماط أذى عن الطريق كتبت له حسنة ".
وحدث سليمان بن حيان عن أنس بن مالك قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تدخلون الجنة مُرداً مكحلين ذوي أفانين يعني الجمام، أبناء ثلاثين على صورة يوسف وقلب أيوب ".