للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صالح بن جُبير الصَيْدائي الطبراني

ويقال الفلسطيني كاتب عمر بن عبد العزيز على الخراج والجند. وكتب ليزيد بن عبد الملك.

حدث عن أبي جمعة قال: تغدينا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقلنا: يا رسول الله، أحد خيرٌ مِنَّا؟ أسلمنا وجاهدنا معك. قال: " نعم، قومٌ يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يرّوني ".

وحدث صالح بن جبير قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببيت المقدس ليصلي فيه، ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ. فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه. فلما أردنا الانصراف قال: إن لك جائزة وحقاً، أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلنا: هات يرحمك الله. قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، فقلنا: يا رسول الله، هل من قوم أعظم منا أجراً؟ آمنا بك، واتبعناك. قال: " ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم، يأتيكم بالوحي من السماء؟ بلى، قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين لوحين، فيؤمنون به، ويعملون بما فيه. أولئك أعظم منكم أجراً. أولئك أعظم منكم أجراً. أولئك أعظم منكم أجراً ".

قال صالح بن جبير: ربما كلمت عمر بن عبد العزيز في الشيء فيغضب، فأذكر أن في الكتاب مكتوباً: أتق غضبة الملك الشاب، فارفق به، حتى يذب غضبه فيقول لي بعد ذلك: لا يمنعك يا صالح ما ترى منا أن تراجعنا في الأمر إذا رأيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>