للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الفريابيّ، بسنده عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، أتستأمر النّساء في أبضاعهنّ؟ قال: إن البكر لتستأمر فتستحيي فتسكت، وإذنها سكوتها.

وعن الوليد بن مسلم، بسنده عن أبي الدّرداء، قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شهر رمضان، وإن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدّ الحر، وما فينا صائم إلاّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد الله بن رواحة.

قال ابن زبر: مات سنة أربع وستين ومئتين.

وقال ابن منده: مات سنة ستين ومئتين.

[أخطل بن المؤمل أبو سعيد الجبيلي]

روى عن مسلم بن عبيد، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية، من بني عبد الأشهل، أنها أتت النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أنا وافدة النّساء إليك، واعلم نفسي لك الفداء أنه ما من امرأة كانت في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع، إلاّ وهي على مثل رأيي؛ إن الله بعثك إلى الرّجال والنّساء كافّةً فآمنا بك وبإلهك، وإنّا معشر النّساء محصورات، مقصورات، قواعد بيتوتكم، ومفضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرّجال فضّلتم علينا بالجمع والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحجّ بعد الحجّ، وأفضل من ذلك، الجهاد في سبيل الله، وإن الرّجل منكم إذا خرج حاجّاً أو معتمراً أو مرابطاً، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربّينا لكم أولادكم؛ فما نشاركم في هذا الخير يا رسول الله؟ فالتفت النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوجهه كلّه، ثم قال: " سمعتم مقالة امرأة قطّ أحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>