ابن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة أبو محمد الحجمي الحاطبي أصله من المدينة، وسكن الكوفة، وقدم دمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك.
حدث عن أبيه وعمه عن ابن عمر قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رأى الهلال قال: الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله.
وحدث عثمان بن إبراهيم بن محمد عن جده محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل قال: أقبلت من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخة، ففني الحطب، فخرجت أطلبه، فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك، فأتيت بك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب، وهو أول من سمي بك، قالت: فتفل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فيك، ومسح على رأسك، ودعا لك، ثم قال: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشاقي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً. قالت: فما بك من عنده إلا وقد برأت يدك.
وحدث عثمان بن إبراهيم عن أمه عائشة بنت قدامة قالت: أقبلت مع أمي رائطة بنت سفيان امرأة من خزاعة، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبايعهن على ألا تشركن بالله شيئاً، ولا تسرفن، ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصين في معروف. قال: فأطرقن، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قولي نعم، فيما استطعنا. فقلن: نعم، فيما استطعنا. كنت أقول كما يقلن، وأمي تقول: قولي نعم، فأقول نعم.
حدث عثمان بن إبراهيم قال: خرجنا ونحن نفر من قريش إلى الوليد بن عبد الملك وفوداً إليه، فلما كنا بناحية من أرض السمارة نزلنا على ماء، فإذا امرأة جميلة قد أقبلت حتى وقفت علينا، فقالت: