ابن عبد الرحمن بن حسان أبو عبد الله العسقلاني، مولى بني هاشم حدث عن سفيان بن عيينة بسنده إلى عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع رأسه في حجر إحدانا وهي حائضٌ ثم يقرأ القرآن.
قال محمد بن أبي السري: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقلت يا رسول الله، استغفر لي؛ فقلت: يا رسول الله، إن ابن عيينة حدثنا عن أبي الزبير عن جابر، أنك ما سئلت شيئاً قط فقلت: لا؛ فتبسم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستغفر لي.
قال محمد بن المتوكل العسقلاني: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، فقلت له: يا رسول الله: إن سفيان بن عيينة حدثني عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: أنك كنت ترفع يديك إذا افتتحت الصلاة، وإذا ركعت، وإذا رفعت رأسك من الركوع؛ فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" صدق سفيان، صدق الزهري، صدق سالم، صدق ابن عمر، هكذا كنت أصلي ".
قال محمد بن أبي السري: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فدنوت منه، فقلت: يا نبي الله، كيف تقرأ هذا الحرف " والعنهم لعناً كبيراً " فسكت عني، فقلت يا رسول الله، حدثنا ابن عيينة عن ابن المنكدر، عن جابر، أنك ما سئلت شيئاً قط فقلت: لا؛ قال:" والعنهم لعناً كبيراً كبيراً " وفي حديثٍ آخر بمعناه قال: كثيراً كثيراً كثيراً.