بعد موت أبي محمد بن طاوس في المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وكان قبل ذلك يؤم في مسجد العميد بن الجسطار بالباب الشرقي مدةً، ثم انتقل إلى إمامة الجامع. وكان قد كتب كتباً كثيرة من كتب العلم في الأصول والفروع. وكان إذا غاب خلفه أبو القاسم العمر الفارسي الصوفي. ولما عزم الناس على الحج سنة خمس وخمسين كان عندي في يوم عيد الفطر، فجرى ركب الحج، فقال: لو استفتيت لأفتيت، إن الخروج إلى الحج في هذا العام معصية لقلة الماء في الطريق. فما مضت إلا أيام حتى عزم على الحج، وقال: أمضي، فلعلي أموت في الطريق، فكان كما توقع في نفسه.
توفي يوسف صبيحة يوم السبت السادس من صفر سنة ست وخمسين وخمسمائة عند مرجعه من الحج، ودفن من يومه.
[يوسف بن موسى بن عبد الله]
ابن خالد بن حمول بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم أبو يعقوب المروروذي من أعيان محدثي خراسان، والمشهورين بالطلب والرحلة. سافر إلى العراق، والحجاز، والشام، ومصر. وكان ثقة.
توفي بمروروذ منصرفه من الحج سنة ست وتسعين ومائتين.
[يوسف بن الهيذام بن عامر]
ابن عمارة بن خريم أبو عامر المري كان شيخاً صالحاً. مات ببيروت مرابطاً في سنة تسع عشرة وثلاثمائة.