وقام البناؤون فبنوا منارة " في طرفة عين، ونحن نراهم، ونعجب، ونقول: أي مكيدة ٍ هذه من مكائد اللقاء فما كان شيء حتى ارتفع البناء وأناف. وإذا رجل قد صعد إليه، صيت، ونادى: يا أهل دمشق، ويلكم يا بني فلان، عمن تقاتلون؟ عن مروان الذي قتل منكم فلاناً، وكان سيدكم، وفلاناً، وفعل بكم كذا، وقال فيكم كذا، وشتمكم بكذا؟! فلقد رأيت أولئك وهم يتأخرون وينكصون بعد أن أقدموا، وكانوا في أول الصفوف ثم خرجوا إلى آخرها، فيعدد على أهل كل مدينة ما صنع مروان بهم حتى اختلفوا بينهم، وتلاعنوا في المسجد يوم الجمعة، وتضاربوا بالأيدي والنعال. ثم دست اليمانية إلى عبد الله بالرسل بأنا نفتح لك الباب الذي يلي عبد الصمد أخاك على أن تؤمنا وتقتل أعداءنا المضرية، ففعل له اليمانية الباب الشرقي. ثم دعا عبيد الله بن الحسن الطالبي، فقال له: اكفني الأبواب ألا يخرج منها أحد.
[عبدي الله بن الحكم بن أبي العاص]
ابن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي أخو مروان بن الحكم قال الزبير بن بكار في تسمية ولد الحكم: عبيد الله بن الحكم، قتل يوم الربذة مع حبيش بن دلجة القيني - وذكر غيره ثم قال: - وأمهم: بنت منبه بن شبل بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن ثقيف.
[عبيد الله بن رباح أبو خالد]
مولى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وهو الذي ادعى نصر بن الحجاج بن علاط البهزي أنه أخوه، وخاصم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فيه إلى معاوية. وكان نديماً ليزيد بن معاوية بدمشق، وأمره معاوية على بعض جيوشه في غزو الروم.