سمع بدمشق من جماعة، وروي عنه، وكان أحد الحفاظ المجّودين الثقات الأثبات.
روى عن حجّاج بن إبراهيم، عن حيان، عن محمد بن أبي رافع، عن أخيه، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا طنّت أذن أحدكم فليذكرني وليصلّ عليّ، وليقل: اللهم اذكر بخير من ذكرني ".
قال أبو سعيد ابن يونس: إبراهيم بن سليمان بن داود، أسديّ، أسد خزيمة، يكنى أبا إسحاق، يعرف بابن داود البرلّسي، لأنه كان لزم البرلّس بساجور من نواحي مصر، مولده بصور، وأبوه أبو داود كوفي: وكان ثقة من حفّاظ الحديث، توفي بمصر ليلة الخميس لستّ وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين.
[إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك]
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس الأمويّ له عقب.
وقد بلغني أنه لمّا أفضت الخلافة إلى بني العبّاس، اختفت رجال بني أميّة؛ وكان فيمن اختفى إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك، حتى أخذ له دواد بن علي من أبي العبّاس الأمان.
وكان إبراهيم رجلاً عالماً، فقال له أبو العبّاس ذات مرّة: حدّثني عمّا مرّ بك في اختفائك، قال: نعم، كنت مختفياً بالحيرة في منزل شارع على طريق الصّحراء، فبينما أنا على ظهر بيت ذات يوم إذا نظرت إلى أعلام سود قد خرجت من الكوفة تريد الحيرة،