ويقال ابن عبد الرحمن بن أبي عائشة مولى بني أمية مدني، خرج مع بني أمية حين أخرجهم ابن الزبير من المدينة، فسكن دمشق.
روى عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا تشهد أحدكم، فليستعذ بالله من أربع؛ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن شر فتنة المسيح الدجال، ومن شر فتنة المحيا والممات ".
وعنه أيضاً قال: قال أبو الدرداء: يا رسول الله، ذهب أصحاب الدثور بالأجور؛ يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل أموال يتصدقون بها، وليس لنا ما نتصدق به. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ألا أعلمك كلمات إذا أنت قلتهن، أدركت من سبقك، ولم يلحقك أحد من بعدك، إلا من عمل بمثل عملك؟ " قلت: بلى يا رسول الله. قال:" تسبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمده ثلاثاً وثلاثين وتكبره ثلاثاً وثلاثين. وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ".
روى الأحوص بن المفضل عن أبيه قال: محمد بن أبي عائشة انتقل من البصرة إلى الشام.
قال ابن أبي حاتم: محمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية، شامي، روى عن أبي هريرة، روى عنه حسان بن عطية وأبو قلابة الجرمي. سمعت أبي يقول ذلك. وسألته عنه فقال: ليس به بأس.