روى عن الهيثم بن حميد بسنده إلى أبي أمامة أن رجلاً استأذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السياحة فقال:" إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله ".
وعنه، بسنده إلى يزيد بن مزيد قال: ذكر الدجال في مجلس فيه أبو الدرداء، فقال نوف البكالي: لغير الدجال أخوف مني من الدجال. فقال: وما هو؟ فقال نوف: أخاف أن أسلب إيماني ولا أشعر. فقال أبو الدرداء: ثكلتك أمك يا بن الكندية، وهل في الأرض مئة يتخوفون ما تتخوف؟! ثكلتك أمك يا بن الكندية، وهل في الأرض خمسون يتخوفون ما تتخوف؟ ثم قال: وثلاثون؟ ثم قال: عشرون، ثم قال: عشرة، ثم قال: خمسة، ثم قال: ثلاثة.. كل ذلك يقول: ثكلتك أمك. ثم قال أبو الدرداء: والذي نفسي بيده ما أمن عبد على إيمانه إلا سلبه، أو انتزع منه بعقده، والذي نفسي بيده ما الإيمان إلا كالقميص يتقمصه مرة، ويضعه أخرى.
حدث أبو داود قال: سمعت رجلاً من أهل دمشق من حملة العلم يحدث محمود بن خالد أن مولد ابن عائذ سنة خمسين ومئة.
وثقوه، وذكره أبو زرعة في أهل الفتوى بدمشق، وقال: سألت أبا يحيى بن معين، يعني عن محمد بن عائذ، تراه موضعاً للأخذ عنه؟ قال: نعم. قلت: وهو يعمل على الخراج؟ قال: نعم.
مات محمد بن عائذ القرشي الكاتب في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة أربع وثلاثين.