قال: فيقول: فإني أشهدكم أني قد أوجبت له مارجا، وأمّنته ممّا يخاف. قال: ورجل يقوم في اللّيلة الباردة من دفوة فراشه إلى الوضوء والصّلاة فيقول الله لملائكته: ما حمل عبدي على ما صنع؟ قال: يقولون: ربّنا، أنت أعلم. قال: يقول: أنا أعلم، ولكن أخبروني ما حمله على ما صنع؟ قال: يقولون: ربّنا، رجّيته شيئاً فرجاه، خوّفته شيئاً فخافه. قال: قال: أشهدكم أني قد أوجبت له ما رجا، وأمّنته ممّا يخاف. قال: والقوم يكونون جميعاً، فيقرأ الرّجل عليهم القرآن؛ فيقول الله لملائكته: ما حمل عبادي هؤلاء على ما صنعوا؟ قال: يقولون: ربّنا، أنت رجّيتهم شيئاً فرجوه، وخوّفتهم شيئاً فخافوه. قال: فيقول: إني أشهدكم أني قد أوجبت لهم ما رجوا، وأمّنتهم ممّا خافوا.
قال موسى الكوفيّ: وقفت على منزل عمرو البكاليّ وهو أخو نوف بحمص، وهما من حمير.
قال ابن يونس: قدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستّين.
قال عنه العجليّ: شاميّ، تابعيّ، ثقة، من كبار التابعين. بلغني أن عمراً البكاليّ عاش إلى بعد وقعة راهط.
عمرو الطّائيّ
ذكر أن له وفاة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. نزل دمشق.