وغنت فيه، فاستحسنه المتوكل وأمر أن تدخل إلى قبيحة فتنشدها الشعر وتغنيها به، فقالت لها قبيحة: فأجيبيه عني، فقالت: من البسيط
يا سيدي أنت حقاً سمتني الأرقا ... وأنت علمت قلبي الوجد والحرقا
لولاك لم أتالم علة أبداً ... لكن على كبدي أسرفت فاحترقا
إذا شكوت إليه الوجد كذبني ... وإن شكا قال قلبي خيفةً صدقا
وخرجت إليه فأنشدته الشعر وغنت فيه.
ولها في المستعين أشعار كثيرة.
ولدت عريب سنة إحدى وثمانين ومئة، وتوفيت سنة سبعٍ وسبعين ومئتين بسر من رأى ولها ست وتسعون سنة.
[عزة بنت حميل بن حفص]
ويقال بنت حميد بن وقاص بن إياس بن عبد العزى بن حاجب بن غفار وفي نسبها اختلاف أم عمرو الضمرية، صاحبة كثير وفدت على عبد الملك.
وحميل: بضم الحاء المحملة وفتح الميم.
دخلت عزة على عبد الملك بن مروان - وهو لا يعرفها - ترفع مظلمة لها، فلما سمع كلامها تعجب منه! فقال له بعض جلسائه: هذه عزة كثير، فقال عبد الملك: إن أردت أن أرد عليك مظلمتك فأنشديني ما قال فيك كثير، فاستحيت وقالت: والله ما أعرف كثيراً، لكني سمعتهم يحكون عنه أنه قال في: من الطويل