للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القول في اشتقاق تسمية الأيام والشهور]

وعن ابن عباس قال: إن الله تعالى خلق يوماً فسماه الأحد ثم خلق ثانياً فسماه الاثنين ثم خلق ثالثاً فسماه الثلاثاء ثم خلق رابعاً فسماه الأربعاء ثم خلق خامساً فسماه الخميس. فخلق الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء، ولذلك يقول الناس: يوم ثقيل، وخلق موضع القرى والأشجار يوم الأربعاء، وخلق الطير والوحش والسباع والهوام والآفة يوم الخميس، وخلق الإنسان يوم الجمعة، وفرغ من الخلق يوم السبت.

وعن أبي عمرو بن العلاء المقرئ: كانت العرب في الجاهلية يسمون الأحد أول، والاثنين أهون، والثلاثاء دبار، والأربعاء جبار، والخميس مؤنس، والجمعة عروبة، والسبت شيار.

قال: وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: إنما سمي المحرم لأن القتال حرم فيه، وصفر لأن العرب كانت تنزل فيه بلاداً يقال لها صفر، وشهرا ربيع كانوا يربعون فيهما، وجماديان كان يجمد الماء فيهما، ورجب كانوا يرجبون فيه النخل، وشعبان تشعبت فيه القبائل، ورمضان رمضت فيه الفصال من الحر، وشوال شالت الإبل بأذنابها للضراب، وذو القعدة قعدوا فيه عن القتال، وذو الحجة كانوا يحجون فيه. فأما أول السنة فالمحرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>