قال محمد بن فضالة النحوي: لقي رجل من قريش ممّن كان خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، إبراهيم بن علي بن هرمة الشعر، فقال له: ما الخبر؟ ما فعل النّاس يا أبا إسحاق؟ فقال ابن هرمة: من الطويل
أرى النّاس في أمر سحيل فلا تزل ... على ثقة أو تبصر الأمر مبرما
وأمسك بأطراف الكلام فإنه ... نجاتك ممّا خفت أمراً مجمجما
فلست على رجع الكلام بقادر ... إذا القول عن زلاّته فارق الفما
وكائن ترى من وافر العرض صامتاً ... وآخر أردى نفسه أن تكلّما
أو لؤلؤ سلس في عقد جارية ... خرقاء نازعها الولدان فانتثرا
[إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد]
أبو إسحاق الدّيلميّ الصّوفي سمع بدمشق وبغداد وفارس وصور.
ذكره ابن الفرضي الأندلسي، فقال: من أهل خراسان، من مدينة كرتم، دخل الأندلس سنة ثمان وخمسين وثلاثمئة، فأقام بقرطبة يسيراً، ثم خرج منصرفاً إلى المشرق، وكان أحد الخيار، المتزيّنين بالفقر، والمستورين بالصّيانة والصّبر، وكان أحد من له الإجابات الظاهرة، وقد كتب الناس عنه بمصر وغيرها.