للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدث عن زيد بن واقد عن خالد بن حسين مولى عثمان بن عفان قال سمعت أبا هريرة يقول: علمت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصوم في بعض الأيام، فتحينت فطره بنبيذ صنعته في الدباء، فلما كان المساء جئته أحملها إليه فقال: ما هذا يا أبا هريرة؟ فقال: قلت: يا رسول الله، علمت أنك تصوم هذا اليوم فتحينت فطرك بهذا النبيذ، فقال: أدنه مني يا أبا هريرة. فإذا هو ينش، فقال: اضرب بهذا الحائط، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر.

وحدث عن عروة بن رويم اللخمي عن أبي ذر يرفع الحديث قال: من أنفق في سبيل الله زوجين ابتدرته خزنة الجنة. فسألناه: ما هذان الزوجان؟ قال: درهمين أو خفين أو نعلين، أو ثوبين.

قال: عروة لم يدرك أبا ذر.

عبيدة: بفتح العين، وعلاق: بالعين المهملة، وكان ابن علاق ثقة.

[عثمان بن الحويرث بن أسد]

ابن عبد العزى ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الأسدي.

شاعر من شعراء مكة، جاهلي يقال له: البطريق. قدم على قيصر ليملكه على أهل مكة.

قال عروة بن الزبير: خرج عثمان بن الحويرث، وكان يطمع أن يملك قريشاً، وكان من أظرف قريش وأعقلها حتى يقدم على قيصر، وقد رأى حاجتهم ومتجرهم ببلاده، فذكر له مكة ورغبه فيها وقال: تكون زيادة في ملكك كما كسرى صنعاء. فملكه عليهم، وكتب له

<<  <  ج: ص:  >  >>