قيل: إنه دمشقي، والصحيح: إنه بصري روى عن قطن القطيعي، قال: سمع أبو بكر ابناً له يدعو بدعوة، فقال: أي بني، أنى لك هذه الدعوة؟ قال: سمعت يا أبه تدعو بها فدعوت بها. قال: فادع بها. قال: وسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بها، وإلا فصمتا، سمعته يقول ذلك:" عوذوا بالله من الكفر والفقر وعذاب القبر ".
وعن غالب القطان، قال: بينما نحن جلوس مع الحسن إذ أقبل علينا أعرابي بصوت له جهوري، كأنه من رجال شنؤة، فوقف علينا، فقال: السلام عليكم، حدثني أبي عن جدي، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سلم على قومه فقد فضلهم بعشر حسنات وإن ردوا عليه ".
وعنه، قال: جاءت امرأة إلى ابن سيرين فقالت: يا أبا بكر، امرأة رأت في بيتها حجرين، يخرج من رأس الحجرين حيتان، فيقوم إليهما رجلان فيحتلبان من رؤوسهما لبناً.
فقال ابن سيرين: الحية لا تحتلب لبناً، إنما تحتلب السم؛ هذه امرأة عليها رجلان من رؤوس الخوارج يخبرانها أنالسنة والفطرة ما يدعوانها إليه، وإنما يدعوانها إلى الشر.
فقالت المرأة: صدقت يا أبا بكر، ما زلنا نعرف مولاتنا حتى دخل عليها فلان وفلان، فأنكرناها منذ دخلا عليها.
عن مرجى بن وداع الدمشقي، قال: دخلنا على عطاء السلمي وهو يوقد تحت قدر له، فقال له بعض أصحابنا: أيسرك أنك أحرقت بهذه النار ولم تبعث؟ قال: أتصدقوني؟ فوالله لوددت أني أحرقت بها ثم أحرقت بها ولم أبعث.