من تغرب وسافر الكثير.. واكن شيخاً ظريفاً، مليح المحاضرة، يسلك طريق التصوف. وسمعته يقول: ولدت ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.
وقال أيضاً: توفي أبو الفتح قطيط بالأهواز في سنة أربع وثلاثين وأربع مئة.
[محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد]
أبو يعلى بن الفراء الفقيه الحنبلي أخو أبي خازم.
قال المصنف: بلغني أن البساسيري لما غلب على بغداد، ولاه القضاء تقرباً إلى العامة، فدخل على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني، وهو في اعتقال البساسيري، فاستأذنه في النيابة عنه، فأذن له، فقضى حينئذ.
حدث أبو يعلى بن الفراء، عن أبي الحسن علي بن عمر الحربي، بسنده إلى أبي هريرة، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الدائم الذي لا يفتر من صيام ولا صدقة حتى يرجع ".
وثقه الخطيب، وقال: سألته عن مولده فقال: ولدت لسبع وعشرين، أو ثمان وعشرين، ليلة خلت من المحرم، سنة ثمانين وثلاث مئة. وحدثني أبو القاسم الأزهري قال: كان أبو الحسين المحاملي يقول: ما تحاضرنا أحد من الحنابلة أعقل من أبي يعلى بن الفراء.