للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من هذا؟ فقلت: ابن إدريس؛ فأجابتني امرأةٌ يقال لها، برة: هاي هاي يا عبد الله بن إدريس ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب؟ ثم بكى الكثير، ثم قال: كأني بهذه السكة ولا يدخلها أحدٌ منكم، فإني لا أسمع وقد ضعف البصر وحان الرحيل، وانقضى الأجل؛ فما كان إلا بعد شهرٍ أو أقل منه حتى كف بصره، وانقطعت الرحلة، وانصرف الغرباء إلى أوطانهم، ورجع أمر أبي العباس إلى أنه كان يناول قلماً، فإذا أخذه بيده علم أنهم يطلبون الرواية فيقول: حدثنا الربيع بن سليمان؛ ويقرأ الأحاديث التي كان يحفظها وهي أربعة عشر حديثاً وسبع حكاياتٍ وصار بأسوأ حالٍ إلى ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاث مئة، فتوفي أبو العباس ليلة الاثنين رحمه الله.

قال أبو جعفر محمد بن موسى بن عمران: رأيت أبا العباس في المنام، فقلت: إلى ماذا انتهى حالك؟ فقال: أنا مع أبي يعقوب البويطي والربيع بن سليمان، في جوار أبي عبد الله الشافعي، نحضر كل يوم ضيافته.

[محمد بن يعقوب الدمشقي]

حدث عن محمد بن يزيد، عن جده، قال: قال لقمان: مجالسة العالم على المزابل خيرٌ من مجالسة الجاهل على الزرابي.

[محمد بن يعقوب ويقال محمد بن علي]

أبو جعفر الكليني من شيوخ الرافضة.

حدث عن علي بن إبراهيم بن هاشم، بسنده إلى جعفر بن محمد، قال: قال أمير المؤمنين: إعجاب المرء بنفسه دليلٌ على ضعف عقله.

<<  <  ج: ص:  >  >>