قال السلمي: أبو حلخان الحلبي. دخل دمشق. يحكى عنه في الشواهد والأرواح مناكير، إن صح عنه ذلك فما هو من القوم في شيء. وكان اسمه عليا، وكنيته أبا الحسن. وأبو حلخان لقب. وأصله من فارس، ودخل بغداد بعد رجوعه من الشام، ونزل الرميلة، ولم يكن مذهبه إن صح ما يحكى عنه في قدم الأرواح مذهب الصوفية، ولكنه كان ينتمي إليهم، ويقعد معهم.
سمعت الحسن بن أحمد يقول: سمعت العباس يقول: رأيت أبا حلخان الحلبي راكعاً بين يدي شخص من أول الليل إلى آخره يبكي بين يديه.
وذكر القشيري بسنده قال: سمع ابن حلخان الدمشقي طوافاً ينادي: يا سعتر بري، فسقط مغشياً عليه، فلما أفاق سئل، فقال: حسبته يقول: أشنع تر بري.
[أبو حمزة الخراساني الصوفي]
من مشايخ الصوفية المعروفين. ينسب في بعض الروايات إلى دمشق، فيحتمل أن يكون سكنها، وإلا فهو من أهل خراسان، وهو معاصر الجنيد.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو حمزة الخراساني من أقران الجنيد وأقدم منه. كان يجالس الفقراء، وأظن أن أصله جرجرائي. وقيل: كان بنيسابور من أهل محلة ملقباذ، وسكنه ينسب إليه بعد.