للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا أجمع لعبدي أمنين فمن خافني في الدنيا آمنته اليوم، ومن أمنني في الدنيا أخفته اليوم ".

ولد أبو المضاء بدمشق سنة خمس وعشرين وأربع مئة وتوفي سنة تسع وخمس مئة.

[محمد بن علي بن الحسين بن علي]

ابن أبي طالب الباقر أبو جعفر الهاشمي، باقر العلم أوفده عمر بن عبد العزيز عليه حين ولي الخلافة يستشيره في بعض أموره.

حدث عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثاً، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير؛ يصنع ذلك ثلاث مرات، ويدعو ويصنع على المروة مثل ذلك.

لما ولي عمر بن عبد العزيز بعث إلى الفقهاء فقربهم، وكانوا أخص الناس به؛ بعث إلى محمد بن علي بن حسين أبي جعفر، وبعث إلى غيره؛ فلما قدم أبو جعفر محمد على عمر وأراد الانصراف إلى المدينة، بينا هو جالس في الناس ينتظرون الدخول على عمر أقبل ابن حاجب عمر وكان أبوه مريضاً فقال: أين أبو جعفر ليدخل؟ فأشفق محمد بن علي أن يقوم فلا يكون هو الذي دعي به، فنادى ثلاث مرات، قال: لم يحضر يا أمير المؤمنين قال: بلى، قد حضر، حدثني بذلك الغلام؛ قال: فقد ناديته ثلاث مرات؛ قال: كيف قلت؟ قال: قلت: أين أبو جعفر؛ قال: ويحك اخرج فقل؛ أين محمد بن علي؛ فخرج فقام فدخل فحدثه ساعةً وقال: إني أريد الوداع يا أمير المؤمنين، قال عمر: فأوصني يا أبا جعفر، قال: أوصيك بتقوى الله واتخذ الكبير أباً والصغير ولداً والرجل أخاً؛ فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>