للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى إذا ما الليل جن ظلامه ... ونطرت غفلة كاشحٍ أن يغفلا

واستكح النوم الذين تخافهم ... ورمى الكرى بوابهم فاستبذلا

خرجت تأطر في الثياب كأنها ... أيم يسيب على كثيب أهيلا

رحبت لما أقبلت فتهللت ... لتحيتي لما رأتني مقبلا

فجلا القناع سحابة مشهورة ... غراء تعشي الطرف أن يتأملا

فظللت أرقيها بما لو عاقلٌ ... يرقى به ما اسطاع أن يتزيلا

تدنو فأطمع ثم تمنع بذلها ... نفس أبت للجود أن تتبخلا

فأمر غلامه فحملني على بغلةٍ كانت تحته، فلما أردت الانصراف أراد الغلام أن يأخذ مني البغلة فقلت: لا أعطيكما، هو أشرف من أن يحملني عليها ثم ينزعه مني، فقال لغلامه: دعه يا بني، ذهبت لبابه ببغلة مولاك.

قتل عبد الله بن عبد الله بن عباس الغمر بن يزيد سنة اثنتين وثلاثين ومئة بنهر أبي فطرس.

[غنائم بن أحمد بن الخضر]

أبو القاسم الطائي حدث عن عبيد بن إبراهيم المهندس بسنده إلى عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أن أبا بكر الصديق دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى، تلعبان وتضربان بدفين، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثوبه، فانتهرها أبو بكر فكشف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن وجهه فقال: دعها يا أبا بكر، فإنها أيام عيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>