وحدث عن أبي نعيم عبد الرحمن بن قريش، بسنده إلى أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا كان يوم القيامة، نادى مناد على رؤوس الأولين والآخرين: ألا من كان خادماً للمسلمين في دار الدنيا فليقم، وليمض على الصراط من غير خوف، وليدخل الجنة، وليس عليه حساب ولا عذاب ".
[محمد بن عبد الله بن حماد]
وهو أبو مالك ابن مالك بن بسطام بن درهم أبو مالك الأشجعي الحرستاني روى عن أبيه، بسنده إلى عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع أنه كان في مسجد الكوفة ينتظر ركوع الضحى وممتع النهار، قال: فبينا هو جالس، إذ أجفل الناس في ناحية المسجد، قال: فأجفلت فيمن أجفل، فإذا برجل جاث على ركبتيه، عليه إزار له وملاءة، وهو يقول: أنا المصعب بن سعد بن أبي وقاص. سمعت أبي يأثر عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول:" أربع من كن فيه فهو مؤمن، فمن جاء بثلاث، وكتم واحدة فقد كفر؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وأنه مبعوث من بعد الموت، وإيمان بالقدر خيره وشره. من جاء بثلاث وكتم واحدة فقد كفر ".
كتب الرازي بخطه في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق: أبو مالك محمد بن عبد الله بن حماد بن مالك بن بسطام الأشجعي، من أهل قرية حرستا. مات سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة.