قال: فدعا بدينار وجنب ومجمرة، فألقى ذلك الدينار حتى إذا احمر تناوله بشيء، فألقاه على الجنب، فنش وقتر، فقال: أي عمة، أما تأوين لابن أخيك من مثل هذا؟ فخرجت على قرابته فقالت: تزوجون آل عمر، فإذا نزع الشبه جزعتم؟! اصبروا له. وقيل: إن التي كلمته عمته فاطمة، فلا أدري، هل تكنى أم عمر أم هما جميعاً كلمتاه؟.
[أم عمرو زوج يزيد بن عبد الملك]
قال عمرو بن دينار: كنت مع سالم بن عبد الله بين مكة والمدينة، فسمع صوت جرس، فقال: ما هذا؟ فقلت: هذا أم عمرو امرأة يزيد بن عبد الملك. فقال: اذهب إليها فأقرها السلام وأخبرها أن أبي أخبرني عن أبيه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واعد جبريل موعداً، فأبطأ عليه جبريل، فقال: ما حبسك يا جبريل؟ فقال: إنا لا نقرب مكاناً فيه جرس ولا صورة. فقل لها فلتقطعه أو تجشه. فأتيتها، فأخبرتها فقطعته أو جشته قالت: قل له إن عندنا وسائد فيها تصاوير، فكيف نصنع بها؟ فأتيته فأخبرته بذلك، فنظر هنيهة فقال: كانوا لا يرون بما يوطأ بأساً.