العصر، ثم جاءه حين وجبت الشمس لوقت واحد، فتقدم جبريل ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه، والناس خلف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى المغرب.
قال: ثم قمنا نحو ثلث الليل، فتقدم جبريل ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه، والناس خلف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فصلى العشاء الآخرة، ثم جاءه حين أضاء الفجر وأضاء الصبح، فتقدم جبريل ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه، والناس خلف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصلى الغداة، ثم قال: ما بين صلاتين وقت.
قال: فسأل رجل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصلاة؟ فصلى بهم كما صلى به جبريل، ثم قال:" أين السائل عن الصلاة؟ ما بين الصلاتين وقت ".
توفي برد بن سنان سنة خمس وثلاثين ومائة.
ووثقه قوم، وضعفه آخرون قليلون، وكان قدرياً.
[بركان بن عبد العزيز بن الحسين]
ابن أحمد، أبو الحسن بن أبي محمد الأنماطي، كان مستوراً حافظاً للقرآن، ولم يكن الحديث من شأنه.
حدث عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تجوزا في الصلاة فإن خلفكم الضعيف والكبير وذا الحاجة ".
ولد بركات ليلة نصف شعبان سنة خمس وأربعين وأربع مائة بدمشق.
قال: وكان شيخاً مغفلاً.
حكى أبو الحسين القيسي أنه قال له: إن الناس يقولون: إن صلاتي كافرة، فقال له: إنما يقولون إنها بدعة.
فقال: هو هذا.
وكان يديم الخروج إلى مغارة الدم، ويصلي بمن يكون فيها النوافل جماعةً، ولم يفرق بين بدعة وكافرة، وحكي أنه كان يعمم الصبيان يوم العيد.
توفي يوم السبت ثامن عشر من رمضان سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة.