خرجت منه مهاجراً، فقال: يا أبه، إن قدرنا على ذلك، فقال: تسمعني أقول لك، وتقول: إن قدرنا؟! قال: أقول: الحجاج يغلبنا يصلي عليك، قال: فسكت ابن عمر.
وكان آخر أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موتاً بمكة عبد الله بن عمر، مات سنة أربع وسبعين، وبلغ من السن سبعاً وثمانين، وقيل: أربعاً وثمانين، ودفن بالمحصب، وبعض الناس يقول: بفخ، وقيل بذي طوى.
وقيل إنه توفي سنة ثلاث وسبعين بعد ابن الزبير بشهرين أو ثلاثة أشهر.
عن رجاء بن حيوة قال: نعي إلينا ابن عمر في مجلس ابن محيريز، فقال ابن محيريز: إن كنت لأعد بقاء عبد الله بن عمر أماناً لأهل الأرض.
[عبد الله بن عمر بن سليمان]
أبو العباس الكوكبي النيسابوري روى عن يزيد بن محمد الدمشقي بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تنجسوا موتاكم: فإن المؤمن ليس بنجسٍ حياً ولا ميتاً ".
وعن يزيد بن محمد بن عبد الصمد، بسنده عن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى باليمين مع الشاهد.
قال أبو عبد الله الحافظ: كان عبد الله بن عمر بن سليمان أبو العباس الكوكبي النيسابوري من الرحالة المكثرين، ومن الصالحين الأثبات، توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة في السنة التي توفي فيها السراج، وكان يكتب إلى أن مات.